السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة مذكورة ومعروفة فى القرآن من خلال مناظرة
سيدنا إبراهيم عليه السلام وهذا الملك الظالم
ولكننا نذكرها هنا لنبين عاقبة الكفر بنعمة الله
والتكبر عليه سبحانه وتعالى
ومافيها من العبرة والعظة العظيمة .
النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمة مدعي الربوبية
و العياذ بالله
كان يحكم العالم من مملكته في بابل في العراق
هو الذي جادل ابراهيم خليل الرحمن في ربه
وكان قد سمع عن أن ابراهيم يدعو إلى الله عز و جل
في بابل فأمر باستدعائه و دار بينهم الحوار التالي : -
النمرود ( من ربك ؟ )
ابراهيم ( ربي هو الذي خلق كل شيء و هو الذي يحيي
و يميت )
النمرود ( أنا أحييّ و أميت )
و أمر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فأطلق الأول
و قتل الثاني
فغير ابراهيم - عليه السلام - حجته و ذلك من فطنته
فقال ابراهيم ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي
بها من المغرب )
فأحس النمرود بالعجز واندهش من ذلك
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ
إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا
مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
البقرة258
و كان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً و لا قوة
إلا بإذن الله
فأرسل الله له حشرة صغيرة وضئيلة جندياً صغيراً
من جنوده
" إختلفت الرويات فى نوع الحشرة التى دخلت رأس
النمرود فبعض الرويات قالت أنها باعوضة وبعضها
ذكر أنها نملة وبعضها قيل أنها الذبابة "
وظلت تزعجه حتى دخلت إلى رأسه
فكانت لا تهدأ حركتها في رأسه حتى يضربوا هذا الملك
الكافر بالنعال - أكرمكم الله - على وجهه
و ظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً
لكثرة الضرب على رأسه
-----------------
سبحان الله العزيز الجبار و جنده
اللهم اعزنا بالإسلام واعز الإسلام بنا يا رب العالمين
اللهم دبر لنا امورنا فانا لا نحسن التدبير
اللهم انا نسالك الهدي و التقي و العفاف والرضا حتي الممات
اللهم ارنا الحق حقا ًو ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا ًو ارزقنا اجتنابه
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ
عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ، رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ،
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ، أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ