قل لي يا صديقي!!!
(جزء الاول)
اسمع يا صديقي!!
أنا لست بضميرك المؤنب... ولست بحاكم يحاكمك على أشياء لم تفعلها...
بل أني صديقك المًخلص المًخَلص...
ماذا يا صديقي؟؟ ألم تفهم كلماتي؟؟؟
أعرف يا صديقي أنك لم تفهمها.. لأنني لم أفسر لك بعد..
ولكن ماذا أفسر؟؟ وماذا أشرح؟؟ فأنت يا صديقي نائما وسباتك عميقا عميق... يأخذك من الواقع إلى الخيال... ويبقى الخيال مسيطرا عليك ليس لساعة ولا ليوم ولا حتى لسنة بل لسنين .. وعندما تستيقظ تكشف هول ما سترى.. وما ستسمع.. وعندها لن يفيدك لا كلماتي ولا حتى واقعك......
ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم تفهم بعد!!!!
أعرف أنك لم تفهم... لأنني لم أفسر لك حتى الآن........
فأنت في عالم آخر غير عالمنا... وأفكارك منتشرة في أماكن بعيدة عن مكاننا وحتى ... حتى مشاعرك تحولت إلى أناس آخرون لا وجود لهم في عالمنا... وسر بدعك توجهه إلى كوكب آخر حتى لا يسطع في عالمنا.....
ماذا؟؟؟؟؟
لم تفهم بعد؟
أعرف أنك لم تفهم... لأنني لم أفسر لك حتى الآن......
فإنا يا صديقي مشردين بعيدين عن بعض في كل مانعمل في جميع ما نفكر.... وسر ايماننا بصداقتنا ... تلك البقعة التي تجمعنا مع بعض...
أما يا صديقي فأفكارك غريبة... شاردة.. وماذا بعد؟؟ أنت يا صديقي حالم مغمض العينين مسافر بلا عنوان... تنقل أسرارك معك ، ولا تدعنا نشاركك بها، وحتى لا تشاركنا.......
أفق يا صديقي .. ارجع الى واقع وطنك... إلى أطفال تشردوا وإلى ضياع يتلوه ضياع....
ماذا؟؟؟
ألم تفهم بعد؟؟
أعرف أنك لم تفهم ... لأني لم أفسر لك بعد....
لا تعجل يا صديقي في تفهم الأمور... ولا تغضب مني... فسوف أفسر لك...
أنت يا صديقي مشرد.. تائه عنا.. وأنا أحاول أن أجدك ... أن أرجعك إلى وطنك... إلى أهلك...
هنا يا صديقي.." تقوم الدنيا وتقعد" فوق رؤوسنا... هنا أنا أقاوم ورفيقتي الدائمة معي تقاوم... نقاوم سوية يا صديقي... وأنت نائم... نحاول أن نردع العدو وانت نائم...
هنا يا صديقي... حيث أدافع عنك وأنت نائم.... المدافع تتقاذف ... والرصاص ينهمر كالأمطار فوق أجساد لذاتنا...
وهنا... هنا... الأطفال الذين تشردوا... هنا يا صديقي أحلامهم التي اختنقت.... وبسمتهم التي جفت.. ولن تجري منابعها بعد اليوم.. وأنت نائم....
أفق يا صديقي... لعلك تجد حلا لمشكلة المشردين .. لعل أمطار الرصاص تخف وتجف.... ولعل المدافع تأوي إلى بيوتها خائبة الرجاء....
وأرجع ... أرجع أنا إلى بيتي.... أرمي رفيقتي الدائمة بعيدا عني ... وأصلبها وأنساها.....
أفق يا صديقي!!!!
لعل العالم كله يستيقظ معك... وتحل مشاكل النائمين في العالم.... ويصحى ضميرهم... الذي تغطى برماد الضياع... ويمسكون بأيادي المشردين... ويرجعوهم إلى وطنهم... إلى أمهم....
يا صديقي ليس ذلك كل شيء.... فأنا يا صديقي كرهت هذه الدوامة التي أحياها من سنين.. وكرهها معي كثيرون غيري.. فلست ممن أصطاد في مياه صافية... لكنني أصطاد الحزن من مياه عكرة... صنارتي بندقيتي... وطعمي الرصاصة التي وضعتها في الصنارة ... أما سمكتي ... العدو... الزميل .... الضحية الاخرى التي وضعها القدر في وجهي.. بل قل الظروف....
حكم ضميرك يا صديقي... إن كنت قد وجدته... هل أرمي طعمي للضحية؟؟ هل أبحث عن ضحية أخرى؟؟
ماذا أفعل يا صديقي؟؟ إنني تائه أكثر منك....
لكن... لكنني أحاول أن أجد نفسي وأن أجدك... وانت...أنت نائم
لا تحاول ايجاد........ حتى ايجادي ... وأنا صديقك الدائم....
ماذا يا صديقي؟؟؟؟؟
ألم تفهم بعد؟؟؟؟؟؟؟؟
إذن يا صديقي لن تفهم أبدا............
__________
كانت وحده من صاحباتي قرتها
وقلتلي شو يعني؟؟
قلتهلها ما فهمتي؟؟؟
قالت لا
قلتلها اذن يا صديقتي لن تفهمي ابدا
الف تحية
نقاط
الأحد فبراير 14, 2010 10:26 am
