بسم الله الرحمن الرحيم
يُحكى أن رجُلاً عجوزاً كان جالساً مع إبن له يبلغ من العُمر 25 سنة في القطآر ,
وبدأ الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بِجانب النافذة
أخرج يديه من النافذة وشعر بِمرور الهواءوصرخ : أبي أنظر
جميع الأشجار تسير ورائنا !
فتبسم الرجل العجوز مع فرحة إبنه ..
وكان يجلس بِجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور
من حديث بين الأب وأبنه ~
وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عُمر
25 سنة كالطفل !
فجأةً صرخ الشاب مرةً أُخرى : " أبي , أنظر إلى البركة
وما فيها من حيوانات , أنظر الغيوم تسير مع القطار "
وأستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرةً أخرى ..
ثم بدأ هطول الأمطار , وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب ,
الذي امتلأ وجهه بِالسعادة وصرخ مرةً أخرى ,
أبي إنها تمطر , والماء لمس يدي , أنظريا ابي "
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت ....
وسالوا الرجل العجوز :
لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لِأبنك ؟
هنا قال العجوز :
إننا قادمون من المستشفى حيث أن
إبني قد أصبح بصيراً...
لأول مرةٍ في حياته !